الجمعة، 28 أغسطس 2020

حقيقة عجائب الدنيا السبع

 عجائب الدنيا السبع 

أسرت عجائب الدنيا السبع القديمة الخيال منذ آلاف السنين. وقبل فترة طويلة من ظهور الكهرباء وأجهزة الكمبيوتر والآلات الثقيلة، تجلّت براعة البشرية في بلاد ما بين النهرين والبحر المتوسط في الهياكل الضخمة، التي بدا لنا تشييدها أمراً مستحيلاً.
كان الشاعر اليوناني أنتيباتر الصيداوي الذي عاش في القرن الثاني، هو من وضع قائمة بهذه العجائب السبع في الأصل، لتكون بمثابة دليل سفر في الماضي، وساهم فيها عالم الرياضيات، فيلون البيزنطي، بالكثير من الإضافات لاحقاً، حسب مجلةNewsweek الأمريكية.
واليوم، لم يتبق من هذه العجائب سوى الهرم الأكبر في الجيزة. ومع ذلك، بالكثير من الإبداع ومساعدة الخبراء التاريخيين والمعماريين، عملت شركة NeoMam Studiosبجد لإعادة هذه الإنجازات البشرية إلى الصورة التي كانت عليها في عصرها.
وإليكم نبذات عن كل أثر نُشرت في الأصل على موقع Budget Direct.

1. عملاق رودس

كان التمثال العملاق الذي يبلغ طوله حوالي 33 متراً ينتصب منفرج الساقين على مدخل ميناء ماندراكي، وكانت قدماه مثبتتين بإحكام على قاعدتين بطول حوالي 15 متراً حتى تتمكن القوارب من المرور بين ساقيه.
لقد كان بالتأكيد وسيلة لتعريف الدخلاء بمن هو المسيطر الحقيقي: في الواقع، نُحت هذا التمثال العملاق لإله الشمس هليوس من الأسلحة والدروع المُذابة التي تخص الجيش القبرصي، الذي هزمه رودس.
وقد تحطم التمثال بفعل زلزال بعد نصف قرن فقط. وظل التمثال مطروحاً ليشاهده الزوار لمدة 800 عام أخرى، حتى أذابه الخليفة المسلم معاوية وباعه لتجار الخردة.

2. الهرم الأكبر في الجيزة

بُني الهرم الأكبر منذ أكثر من 4500 عام من أحجار يتراوح وزن الواحد منها بين 2.5 و15 طناً، وظل الهرم الأكبر أطول هيكل من صنع الإنسان في العالم لمدة ما يقرب من أربعة آلاف عام.
وكشفت الحفريات حوله أنه من المرجح أن ما يصل إلى 100 ألف من العمال المهرة الذين يتمتعون بصحة جيدة أتوا من جميع أنحاء البلاد ليقيموا في مدينة مؤقتة فيما يشيدون الأهرامات العجيبة في هذه المنطقة.
3. حدائق بابل المعلقة
هل كانت الحدائق المعلقة موجودة يوماً بالفعل؟ إنها الأعجوبة الوحيدة في القائمة التي ربما كانت من نسج خيال كاتب رحالة قديم.
لم يأتِ الكتاب بابل -التي تقع على بعد حوالي 83 كم جنوب المدينة العراقية التي تعرف الآن ببغداد- على ذكر الحديقة. ولكن إذا وُجدت بالفعل، فيبدو أنها كانت إنجازاً هندسياً رائعاً، إذ كان يضم نظاماً معقداً يسمح بتدفق المياه إلى المصاطب التي يصل ارتفاعها إلى حوالي 20 متراً.

4. منارة الإسكندرية

منارة الإسكندرية هي النموذج الذي تُقيَّم على أساسه كل المنارات التي جاءت بعدها.
كانت المنارة التي شيدها المعماري الإغريقي سوستراتوس من كنيدوس عبارة عن برج أسطواني تستقر على قمته نيران متقدة، ويستقر البرج على الطابق الثاني ثُمانيّ الأضلاع، الذي يستقر بدوره على قاعدة مربعة الشكل.
ويقود الدرج الحلزوني إلى قمة المنارة، التي ربما كانت تحمل تمثالاً لهليوس. وقد تهدم البناء في وقت ما بين القرن الثاني عشر وأواخر القرن الخامس عشر، عندما بنى السلطان المملوكي قايتباي قلعة على أنقاض المنارة.

5. ضريح موسولوس في هاليكارناسوس

كانت المقبرة التي شيدت لموسولوس، حاكم كاريا، منطقة قديمة في آسيا الصغرى، مبهرة لدرجة أن اسم الملك الراحل أصبح يُطلق على المقابر الأثرية الضخمة.
وشيد موسولوس العديد من المعابد والمباني المدنية في حياته، وشيّد الضريح لنفسه. شُيّد البناء من رخام الأناضول والبنتيليك على طراز يجمع بين مبادئ التصميم اليونانية والمصرية وتلك الخاصة بالشرق الأدنى.
وعندما فُتح القبر، عُثر على بقايا ذبائح ثيران وأغنام وطيور كانت بمثابة وليمة "وداع" للمقيم الدائم في الضريح.

6. تمثال زيوس في أولمبيا

شيّد الإليانيون هذا التمثال المطلي بالذهب والعاج والبالغ طوله 12 متراً تقريباً في معبد زيوس في محاولة للتفوق على أهل أثينا.
ولسوء الحظ، كان الإطار والعرش مصنوعين من الخشب. ومع أن التمثال صمد لبضع مئات من السنين، فمن المحتمل أنه قد انهار إما عندما دُمر المعبد عام 426، أو بعد بضع سنوات في حريق في القسطنطينية.

7. معبد أرتميس في إفسوس

يبدو أن المعبد الهائل للإلهة اليونانية أرتميس، إلهة العذرية والصيد والحيوانات البرية والغابات والخصوبة، قد استفز الإغريق القدماء والقوط في القرن الثالث والمسيحيين الأوائل على حد سواء، إذ شُيّد المبنى وهُدم ثلاث مرات.
وكان هيروستراتوس هو أول من هدمه، إذ أحرقه بالكامل لا لشيء إلا ليصبح مشهوراً.
وبعد ذلك جاء القوط، الذين دمروا المدينة في رحلة هروبهم من الرومان.
وأخيراً، دمره مجموعة من الرعاع المسيحيين عام 401، ولم يتركوا سوى الأساسات وعمود واحد، الذي لا يزال بإمكاننا رؤيته حتى اليوم.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق