أسعار دون الصفر للخام الأميركي.. ماذا يعني ذلك؟
في مشهد صادم لكثير من المتابعين لأداء الاقتصاد العالمي، في ظل أزمة كورونا، تصلبوا أمام انهيار أسعار خام النفط الأمريكي، حيث انهار سعر برميل نفط غرب تكساس الأميركي الوسيط، الاثنين، سقوطا حرا، بعدما وصل سعره إلى 37.63 دولار تحت الصفر، مع إغلاق التعاملات. وذلك لأول مرة في التاريخ منذ بدء بيع العقود الآجلة عام 1983.
ويتعلق انهيار سعر البترول الأميركي بسببين وفقا لمحللي أسواق النفط:
السبب الأول مؤقت، وهو انتهاء صلاحية عقود نفط تكساس، يوم الثلاثاء. وبالتالي، لا يرغب المستثمرون في الحصول على خام النفط، ففضلوا بيع العقد بأي سعر قبل انتهاء صلاحيته، وهذا سبب انهيار سعره. وتنقسم عقود النفط الآجلة إلى عقود فورية، وعقود طويلة الأمد، وعقود قصيرة الأمد، وتندرج عقود نفط غرب تكساس تحت خانة عقود قصيرة الأجل. ويعني هذا أن الوضع مؤقت، ولن يستمر لشهر يونيو المقبل، فلو نظرنا إلى عقود شهر يونيو فهي مازالت فوق العشرين دولار. وبالتالي لا توجد مشكلة في هيكل الأسعار المستقبلية، لكن الأمر حاليا له علاقة بالمضاربين أمس الاثنين واليوم، وهو موعد إغلاق العقود.
أما السبب الثاني فهو مرتبط بأزمة تراجع الطلب وتخمة النفط المعروض في السوق. فقد عانى سوق النفط من هبوط حاد بنسبة 65 بالمئة في الربع الأول، حيث يتوقع استمرار التراجع بسبب تقلص الطلب العالمي على النفط لمستوى قياسي منخفض، إثر توقف حركة السفر والنقل وقيود التباعد الاجتماعي، وتوقف النشاط الاقتصادي للسيطرة على تفشي فيروس كورونا.
وتعليقا على تراجع أسعار النفط الأمريكي، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مؤتمر صحفي، أن تراجع الأسعار هو أمر عابر، بسبب الوضع العالمي الحالي بسبب كورونا. وقال ترامب خلال المؤتمر اليومي له إن انهيار اسعار النفط الأمريكي سيستمر لوقت قصير للغاية.
لكن التراجع التاريخي في أسعار النفط يذكر الجميع بالعقبات التي تواجهها شركات النفط العالمية، وهو ما ينذر بإمكانية تراجع تعاقدات شهر يونيو/ حزيران أيضا إذا استمرت حالة الإغلاق الاقتصادي في أغلب أنحاء العالم.
يؤكد الخبراء أنه ما لم تنته أزمة فيروس كورونا فإن الطلب على النفط سيظل ضعيفا، ومن ثم سيؤثر على الأسعار في الأسواق، ليدفعها إلى مزيد من الهبوط. في الواقع، من الصعوبة جدا الحديث عن أسعار نفط في حدود أربعين دولارا قبل نهاية العام الحالي، هذا في حال وردت مؤشرات على قرب انتهاء أزمة كورونا.
أما إذا ظل الوضع كما هو عليه الآن، فإن أسعار الخام الأميركي ربما تنحدر إلى ما دون الأسعار المسجلة حاليا، وخام برنت إلى ما دون عشرين دولارا.
وفي وقت مبكر من الشهر الجاري، اتفق أعضاء أوبك وحلفاؤهم أخيرا على صفقة تاريخية لتخفيض المنتج اليومي بنحو 10 في المئة وهو ما يعد أكبر تخفيض من نوعه ورغم ذلك يرى الخبراء أنه غير كاف لتغيير الوضع الراهن. فالعالم يوجد فيه بالفعل الكثير من الخام وهو فائض أكبر مما يمكن استهلاكه كما أن الأمر لا يتوقف فقط على عدم قدرة العالم على استهلاك هذا الكم من الخام ولكن الأزمة الأكبر هي عدم القدرة على تخزينه حتى يتم تخفيف القيود الاقتصادية الراهنة.
ويتعلق انهيار سعر البترول الأميركي بسببين وفقا لمحللي أسواق النفط:
السبب الأول مؤقت، وهو انتهاء صلاحية عقود نفط تكساس، يوم الثلاثاء. وبالتالي، لا يرغب المستثمرون في الحصول على خام النفط، ففضلوا بيع العقد بأي سعر قبل انتهاء صلاحيته، وهذا سبب انهيار سعره. وتنقسم عقود النفط الآجلة إلى عقود فورية، وعقود طويلة الأمد، وعقود قصيرة الأمد، وتندرج عقود نفط غرب تكساس تحت خانة عقود قصيرة الأجل. ويعني هذا أن الوضع مؤقت، ولن يستمر لشهر يونيو المقبل، فلو نظرنا إلى عقود شهر يونيو فهي مازالت فوق العشرين دولار. وبالتالي لا توجد مشكلة في هيكل الأسعار المستقبلية، لكن الأمر حاليا له علاقة بالمضاربين أمس الاثنين واليوم، وهو موعد إغلاق العقود.
أما السبب الثاني فهو مرتبط بأزمة تراجع الطلب وتخمة النفط المعروض في السوق. فقد عانى سوق النفط من هبوط حاد بنسبة 65 بالمئة في الربع الأول، حيث يتوقع استمرار التراجع بسبب تقلص الطلب العالمي على النفط لمستوى قياسي منخفض، إثر توقف حركة السفر والنقل وقيود التباعد الاجتماعي، وتوقف النشاط الاقتصادي للسيطرة على تفشي فيروس كورونا.
ما تبعات الأزمة؟
رغم الأسعار الكارثية التي وصل إليها سعر برميل خام غرب تكساس، فإن الأزمة مقتصرة عليه فقط، من دون أن تمتد لخام برنت الأميركي. وهذا يعني أن آثار انهيار أسعار غرب نفط تكساس، مقتصرة فقط على أميركا الشمالية وليس الشرق الأوسط أو شمال أفريقيا، لأن عملية تسعيره إقليمية.وتعليقا على تراجع أسعار النفط الأمريكي، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مؤتمر صحفي، أن تراجع الأسعار هو أمر عابر، بسبب الوضع العالمي الحالي بسبب كورونا. وقال ترامب خلال المؤتمر اليومي له إن انهيار اسعار النفط الأمريكي سيستمر لوقت قصير للغاية.
لكن التراجع التاريخي في أسعار النفط يذكر الجميع بالعقبات التي تواجهها شركات النفط العالمية، وهو ما ينذر بإمكانية تراجع تعاقدات شهر يونيو/ حزيران أيضا إذا استمرت حالة الإغلاق الاقتصادي في أغلب أنحاء العالم.
توقعات أسعار المستقبل
في محاولة للسيطرة على فيروس كورونا، لجأت أغلب الدول عبر العالم إلى إغلاق الحدود ومنع السفر وتطبيق الحجر الصحي؛ مما أثر بشدة على النشاط الاقتصادي العالمي، ودفع أسعار النفط خلال الأسابيع الأخيرة إلى أقل مستوياتها في أكثر من عقدين.يؤكد الخبراء أنه ما لم تنته أزمة فيروس كورونا فإن الطلب على النفط سيظل ضعيفا، ومن ثم سيؤثر على الأسعار في الأسواق، ليدفعها إلى مزيد من الهبوط. في الواقع، من الصعوبة جدا الحديث عن أسعار نفط في حدود أربعين دولارا قبل نهاية العام الحالي، هذا في حال وردت مؤشرات على قرب انتهاء أزمة كورونا.
أما إذا ظل الوضع كما هو عليه الآن، فإن أسعار الخام الأميركي ربما تنحدر إلى ما دون الأسعار المسجلة حاليا، وخام برنت إلى ما دون عشرين دولارا.
وفي وقت مبكر من الشهر الجاري، اتفق أعضاء أوبك وحلفاؤهم أخيرا على صفقة تاريخية لتخفيض المنتج اليومي بنحو 10 في المئة وهو ما يعد أكبر تخفيض من نوعه ورغم ذلك يرى الخبراء أنه غير كاف لتغيير الوضع الراهن. فالعالم يوجد فيه بالفعل الكثير من الخام وهو فائض أكبر مما يمكن استهلاكه كما أن الأمر لا يتوقف فقط على عدم قدرة العالم على استهلاك هذا الكم من الخام ولكن الأزمة الأكبر هي عدم القدرة على تخزينه حتى يتم تخفيف القيود الاقتصادية الراهنة.
المستثمرون يدفعون للمشترين للتخلص من الخام.. والبيانات الاقتصادية الضعيفة تزيد الضغوط.بشكل عام، تبقى عودة أسعار النفط بشكل عام حول العالم إلى طبيعتها مرتبطة بوجود خطة واضحة لإنهاء قيود التباعد الاجتماعي، وعودة الاقتصاد للعمل وبالتبعية الطلب على النفط.