مخاوف عالمية من حمل الأوراق النقدية فيروس كورونا
وبحسب ما جاء في تقارير إخبارية، فإن العديد من الشركات العالمية رفضت بالفعل قبول العملات، كما حثت عدة دول مواطنيها بأن يتوقفوا عن التعامل بها تماماً.فعلى سبيل المثال، قامت شركة أوبن بوكس في شيكاغو بإرسال رسائل إلكترونية لعملائها تطلب منهم عدم استخدام النقد، كما توقفت سلسلة مطاعم شهيرة في واشنطن عن قبول النقد تماماً في كل معاملاتها المالية.
إجراءات احترازية لمنع النقود المالية من حمل فيروس كورونا
وقالت التقارير أن البنك المركزي الأمريكي يبذل جهوداً كبيرة للتأكد من الإمدادات النقدية غير ملوثة بالفيروس الخطير، لافتة إلى أن بعض البنوك اضطرت إلى طلب أموال إضافية من الاحتياطي الفيدرالي أو إبقاء أجهزة الصراف الآلي مخزونة بكميات أكبر من الأموال، وذلك بعد تزايد عمليات السحب في الولايات المتحدة.كما أنه تم فرض حجر صحي على الأوراق النقدية المتداولة في آسيا وأوروبا بمدة تتراوح ما بين 7-10 أيام، إلى جانب أن أن بعض البنوك المركزية في عدة دول من هاتين القارتين قامت بسحب جميع الأوراق النقدية من التداول، وفي حالات أخرى تم إحراقها.
هل تنقل العملات الورقية فيروس كورونا؟
ووفقاً لما قاله خبراء، فإن الدفع النقدي به مخاطر انتقال فيروس كورونا المستجد، مع أن حتى الآن الخطر من الأموال النقدية يعتبر ضئيلاً مقارنة بطرق انتقال أخرى.وجاء في بحث علمي تم نشره في الأيام الأولى من تفشي كورونا أن الفيروس يمكنه العيش على الورق المقوي لمدة تصل إلى 24 ساعة، وحوالي 3 أيام على البلاستيك والفولاذ المقاوم للصدأ، ورغم ذلك، فإنه لم يتم الاختبار بعد ما إذا كان قادراً على العيش على الأوراق النقدية.
كما أنه من المحتمل أن تكون الأجهزة الأخرى المستخدمة في الدفع ناقلة للفيروس الشرس، حيث أن بطاقات الائتمان مصنوعة من البلاستيك والمعدن، بالإضافة إلى أن أجهزة الصراف الآلي يلمسها مئات الأشخاص يومياً.
وقالت جولي فيشر، الأستاذة في مركز علوم المجتمع العالمي والمجتمع بجامعة جورج تاون أنه ليس مستحيلاً أن تكون هناك آثار لفيروس كورونا على أوراق الدولار، ولكن إذا قام المرء بغسل يديه، فإن ذلك سيوفر حماية كافية، ولن يحتاج إلى أي شيء آخر.